كتاب الفتح على أبي الفتح
ما صدقت عيني معنى قول جران العود.
سقياً لزوركَ من زورٍ أتاك به ... حديث نفسك عنه وهو مشغول
وأظهر منه قول ذي الرمة:
أراني إذا هوَّمتُ يا مي زرتني ... فيا نعمتا لو أنَّ رؤيايَ تصدق
وقد قال البحتري:
سرى من أعالي الشام يجلبه الكرى ... هبوب نسيم الريح تجلبه الصّبا
ولو كان حقاً ما أتته لأطفأت ... غليلا ولا فكّت أسيراً معذَّبا
وقد ملح بعض المحدثين في هذا المعنى مع إكثارهم فيه:
قد جاد طيفك لي بوعدك ... وأذالني من طول صدك
ودنا إلي معا نقاً ... ومصافحاً خدي بخدك
وظفرت منك بما هويت ... بحمدٍ طيفك لا بحمدك
وحللتُ عقد إزاره ... حلّ الخيانةِ عقد ودك
وإنما أوردنا هذا البيت ومعناه ظاهر، لأن من الناس من يظن أن
الصفحة 56
362