كتاب الفتح على أبي الفتح

مراجع لعقله صبور
على عزائه، مغتفر للعظائم. وهذا معنى مطروق كثيراً لا يفتقر فيه إلى أحد. وفي البيت الذي يليه تبيان لما أراد وإنما هو معنى قول أبي تمام:
أتصبر للجلى عزاء وحسبه ... فتؤجر أو تسلو سُلُوَّ البهائم
وقال محمود الوراق:
إذا أنت لم تصبر عزاء وحسبة ... صبرت على الأيام صبر البهائم
وإلى هذا أشار بقوله:
سهرت بعد رحيلي وحشة لكُمُ ... ثم استمرّ مريري وارعوى الوسن
وقوله:
ذكرت به وصلاً كأن لم أفز بهِ ... وعيشاً كأني كنتُ أقطعُهُ وَثبا
أراد بالمصراعين جميعاً قصر زمان الوصل. فأما المصراع الأول

الصفحة 78