كتاب الفوائد لابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
تَضِلُّ عن الدَّقيقِ فُهُومُ قومٍ ... فتقْضي للمُجِلِّ على المُدقِّ (¬١)
• بالله أبْلُغُ ما أسعى وأُدرِكُهُ ... لا بي ولا بشفيعٍ لي من الناس
إذا أيستُ وكادَ اليأسُ يقطعُني ... جاء الرَّجا مُسرعًا من جانب الياسِ (¬٢)
• لمَّا طلب آدمُ الخلود في الجنة من جانب الشجرة؛ عُوقِب بالخُروج منها، ولما طلب يوسفُ الخروج من السجن من جهة صاحب الرُّؤيا؛ لبث فيه بضع سنين.
• إذا جرى على العبد مقدورٌ يكرهُهُ؛ فله فيه ستةُ مشاهد:
أحدُها: مشهدُ التوحيد، وأنَّ الله هو الذي قدَّرهُ وشاءهُ وخلقهُ، وما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.
الثاني: مشهدُ العدل، وأنه ماضٍ فيه حُكْمُهُ، عدلٌ فيه قضاؤُهُ.
الثالثُ: مشهد الرحمة، وأنَّ رحمته في هذا المقدور غالبةٌ لغضبِهِ وانتقامِهِ، ورحمتُهُ حشوُهُ.
الرابع: مشهدُ الحكمة، وأن حكمتَهُ سبحانه اقتضتْ ذلك، لم يُقدِّرْهُ سُدًى ولا قضاه [عبثًا] (¬٣).
الخامس: مشهد الحمدِ، وأنَّ له سبحانه الحمد التامَّ على ذلك من جميع وجوهِهِ.
السادسُ: مشهدُ العبوديَّة، وأنه عبدٌ محضٌ من كلِّ وجه، تجري
---------------
(¬١) البيتان لابن الرومي في ديوانه (٤/ ١٦٨٣).
(¬٢) لم أجد البيتين في المصادر التي رجعت إليها.
(¬٣) من ط.