كتاب الفوائد لابن القيم - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: المقدمة)

مضى. ثم بدأ كلام المؤلف بقوله: "قاعدة جليلة" دون أن يسبقه البسملة والحمد والمقدمة. وكأن المؤلف لم يفرغ من جمعه وترتيبه والتقديم له، ولذلك لم يرد له ذكرٌ في مصادر ترجمته، ولو لم يُدرِجه ابن عروة في موسوعته لضاع فيما ضاع من تراث ابن القيم.

• الطبعات السابقة للكتاب:
صدرت أول طبعة للكتاب في المطبعة المنيرية بالقاهرة سنة ١٣٤٤ بعناية الشيخ محمد منير الدمشقي رحمه الله، وقد صرَّح فيها أنه اعتمد على نسخة "الكواكب". وعلى الرغم مما بذل الناشر من جهد مشكور في قراءة النص وتقديمه، فقد وقعت في هذه الطبعة أخطاء وتحريفات، وسقطت كلمات وأسطر في مواضع كثيرة، وزيدت على النص زيادات دون التنبيه عليها مع عدم الحاجة إليها. وأُلحق به نصٌّ لشيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير أول العنكبوت (ص ٢٠٧ - ٢١٢) دون الإشارة إلى أنه زيادة على كتاب ابن القيم. والواقع أنه نصٌّ خارج عن الكتاب، ولكنه موجود في مكان آخر من "الكواكب الدراري" [الورقة ٢٠٥ أ- ٢٠٧ أ] من النسخة السابقة. ولشدة حرص الناشر على طبع آثار شيخ الإسلام وغيره من علماء السلف ضمن "مجموعة الرسائل المنيرية" وغيرها، استنسخ هذه الرسالة وطبعها ملحقةً بكتاب "الفوائد" من باب الحفظ والإفادة، دون تمييزها عن أصل الكتاب، حتى توهَّم القراء والباحثون أنها جزء منه.
ولا أحبّ الخوض في ذكر الأخطاء والتحريفات والأسقاط والزيادات الموجودة في تلك الطبعة، ومن أراد معرفة ذلك فليقم بالمقابلة بينها وبين الطبعة التي بين يديه، أو بينها وبين الأصل ليعرف مدى الفرق بينهما.

الصفحة 12