كتاب نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

٣٦٣ - وإِلَيْهِ قد رُفِعَ المسِيحُ حقِيقَةً ... ولَسَوْفَ يَنْزِلُ كَيْ يُرَى بعِيَانِ
---------------
= في "زاد المعاد" وفي "التبيان في أقسام القرآن"، وهو الثابت في الصحيحين عن عائشة أم المؤمنين وابن مسعود رضي الله عنهما.
البخاري ٨/ ٦١٠ فتح، كتاب التفسير، باب {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩)} ٨/ ٦٠٦ باب تفسير سورة النجم، ومسلم ٣/ ٣ نووي باب معنى قول الله: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣)} ٣/ ٨ باب إثبات رؤية الله، وانظر مدارج السالكين لابن القيم ٣/ ٣٠٠ فصل الاتصال، زاد المعاد ٣/ ٣٨ مبحث الإسراء والمعراج، التبيان في أقسام القرآن: ٣١٧.
٣٦٣ - دليل رفعه قوله تعالى: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} [آل عمران: ٥٥].
وقوله تعالى: {وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (١٥٧) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [النساء: ١٥٧، ١٥٨].
وقول الناظم: "حقيقة" للرد على من زعم أن الرفع كان لروحه وحدها وأن جسده مات ودفن، وهو زعم باطل وهو معتقد النصارى.
انظر مجموع الفتاوى ٤/ ٣٢٢ - ٣٢٣، وقد تقدم الكلام على رفع عيسى عليه السلام ونقل كلام العلماء في ذلك في التعليق على مقدمة المؤلف.
أما دليل نزوله فما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: "والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عَدْلًا فيكسِر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الحرب ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها" ثم يقول أبو هريرة: "واقرؤوا إن شئتم: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [النساء: ١٥٩] متفق عليه.
البخاري ٦/ ٤٩٠ - ٤٩١، الفتح، كتاب أحاديث الأنبياء، باب نزول عيسى ابن مريم عليهما السلام، مسلم ٢/ ١٨٩ - ١٩١ نووي باب نزول عيسى ابن مريم عليه السلام حاكمًا".
وفي حديث النواس بن سمعان الطويل في ذكر خروج الدجال ثم نزول=

الصفحة 134