كتاب نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

نواصب (¬١)، ولا نكذّب بقدر الله تعالى ونجحد كمال مشيئته وقدرته لتسمية القدرية (¬٢) لنا مُجْبِرة (¬٣)،
---------------
= رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويتنقصونهم حتى صار هذا الوصف علمًا عليهم. انظر مقالات الإسلاميين ١/ ٨٨، البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان ص ٣٦، الملل والنحل ١/ ١٤٤، أصول مذهب الشيعة للقفاري ١/ ١٠٧، عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام لناصر الشيخ ٣/ ٨٩٢، بذل المجهود في إثبات مشابهة الرافضة لليهود لعبد الله الجميلي ١/ ٨٥، مسألة التقريب بين السنة والشيعة للقفاري ١/ ١١٩.
(¬١) النَّواصبُ: مأخوذ من النصب وهي لغةً: إعلان العداوة، يقال ناصبه الشر والبغض: أظهره، واصطلاحًا: هم قوم يتدينون ببغض علي رضي الله عنه وهم على النقيض من الروافض، والشيعة يسمون من قدم أبا بكر وعمر على علي في الخلافة ناصبيًّا. انظر تاج العروس للزبيدي ٤٨٧، أساس البلاغة للزمخشري ص ٦٣٥، مجموع فتاوى شيخ الإسلام ٢٥/ ٣٠١. عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام ٣/ ١٢٠٣، الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ليوسف البحراني (ت ١١٨٣ هـ) ج ١٠/ ٣٦٠.
(¬٢) القَدَريّة: سموا بذلك لإنكارهم القدر وهم يزعمون أن العبد هو الذي يخلق فعله استقلالًا، فأثبتوا خالقًا مع الله، فأشبهوا بذلك المجوس، لأن المجوس قالوا بإثبات خالقين: النور والظلمة، وأول القدرية هو على الأرجح معبد الجهني المقتول سنة ٨٠ هـ، وتبعه على ذلك غيلان بن مسلم الدمشقي المقتول في عهد عبد الملك بن مروان، والقدرية يزعمون أن الله لا يقدر على مقدوراتِ غيره، وهذا هو مذهب المعتزلة في القدر. انظر الملل والنحل للشهرستاني ١/ ٥٤، البرهان في عقائد أهل الأديان ص ٢٦، الفرق بين الفرق ص ٧٠، شرح صحيح مسلم للنووي ١/ ١٥٠ - ١٥١.
(¬٣) المُجْبِرَة: هم الجبرية وسمّوا بذلك نسبة إلى الجبر، فهم لا يثبتون للعبد =

الصفحة 25