كتاب نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 2)

٢٥٣٢ - لَكِنْ ظَوَاهِرُ لَا يُطَابِقُ ظَنُّهَا ... مَا في الحَقِيقَةِ عِنْدَنَا بِوِزَانِ
٢٥٣٣ - إلا إذَا مَا أُوِّلَتْ فَمَجَازُهَا ... بِزيَادَةٍ فِيهَا أَو النُّقْصَانِ
٢٥٣٤ - أَوْ بِالْكِنَايَةِ وَاسْتِعَارَاتٍ وَتَشْـ ... ـبِيهٍ وأنْوَاعِ المجَاز الثَّانِي
٢٥٣٥ - فالقَطْعُ لَيْس يُفِيدُهُ والظَّنُ مَنْـ ... ـفِيُّ كذلِكَ فَانْتَفَى الأمْرَانِ
٢٥٣٦ - فَلِمَ المَلَامَةُ إذْ عَزَلْنَاهَا وَوَلّـ ... ـيْنَا العُقُولَ وفِكْرَةَ الأذْهَانِ
٢٥٣٧ - فالله يُعْظِمُ في النصوص أجُورَكُمْ ... يَا أمَّةَ الآثارِ والقُرْآنِ
٢٥٣٨ - مَاتَتْ لَدَى الأقْوَامِ لَا يُحْيُونَهَا ... أَبَدًا وَلَا تُحْيِيهُمُ لِهَوَانِ
٢٥٣٩ - هَذَا وَقَوْلُهُمُ خِلافُ الحِسِّ والـ ... ـمَعْقُولِ [والمَنْقُولِ] والبُرْهَانِ
٢٥٤٠ - معَ كَوْنِه أَيْضًا خِلَافَ الفِطْرَةِ الْـ ... أُولَى وَسُنَّةِ رَبِّنَا الرَّحمنِ
٢٥٤١ - فاللهُ قَدْ فَطَرَ العبَادَ عَلَى التَّفَا ... هُم بالخطَابِ لمَقْصِدِ التِّبْيَانِ
٢٥٤٢ - كُلٌّ يَدُلُّ عَلَى الَّذِي في نَفْسِهِ ... بِكَلَامهِ مِنْ أَهْلِ كُلِّ لِسَانِ
٢٥٤٣ - فَتَرَى المخَاطَبَ قَاطِعًا بمُرَادِهِ ... هَذَا مَعَ التقْصِير في الإنْسَانِ
---------------
٢٥٣٢ - طه: (ما يطابق).
- والمعنى: أن أهل التأويل بعد أن قرروا أن الأدلة لا تفيد العلم وإنما تفيد الظن انتقلوا إلى فِرْيَةٍ أخرى، وقالوا: وإن قلنا إنها تفيد الظن، لكنها غير مطابقة للحقيقة فلا بد من تأويلها وإيجاد معنًى غير ما دلّ ظاهرها عليها فغاية الأمر أن نفوا القطع والظن عن النصوص.
٢٥٣٦ - ب: "إنْ عزلناها".
٢٥٣٨ - أي أن النصوص إنما هي بمعانيها المرادة منها فإذا عُطّلت عن معانيها الحقة أصبحت كالجسد بلا بروح ميِّتة فكيف تحيي من يقرؤها. وهم فعلوا هذا لهوانها عندهم وعدم تعظيمهم لها.
٢٥٣٩ - ما بين الحاصرتين زيادة من غير الأصلين.
٢٥٤١ - طع: (والله).
٢٥٤٣ - المخاطب بفتح الطاء: وهو الذي وجِّهَ إليه الخطاب يكون قاطعًا بمراد المُخَاطِب: وهو الذي ألقى الخطاب. =

الصفحة 601