كتاب نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 2)

٣١١٤ - أَوْ كَانَ فَوْقَ العَرْشِ كَانَ مُرَكَّبًا ... فَالْعَرشُ والتَّركِيبُ مُتَّفِقَانِ
٣١١٥ - فَنَفَيْتُمُ التَّرْكِيبَ بالتَّركِيبِ مَعْ ... تَغْييرِ إحْدَى اللفْظَتَيْنِ بِثَانِ
٣١١٦ - بَلْ صُورَةُ البُرْهَانِ أَصْبَحَ شَكْلُهَا ... شَكلًا عَقِيمًا لَيْسَ ذَا بُرْهَانِ
٣١١٧ - لَوْ كَانَ مَوْصُوفًا لَكَانَ كَذَاكَ مَوْ ... صُوفًا وَهَذَا حَاصِلُ البُرْهَانِ
٣١١٨ - فَإذَا جَعَلْتُمْ لَفْظَةَ التَّركِيبِ بالْـ ... ـمعْنى الصَّحِيح أمَارَةَ البُطْلَانِ
٣١١٩ - جِئْنَا إِلَى المَعْنَى فَخَلَّصْناهُ مِنْـ ... ـهَا واطَّرَحْنَاهَا اطِّرَاحَ مُهَانِ
٣١٢٠ - هِيَ لَفْظَةٌ مَقْبُوحَةٌ بِدْعِيَّةٌ ... مَذْمُومَةٌ مِنَّا بِكُلّ لِسَانِ
٣١٢١ - وَاللَّفْظُ بالتَّوْحِيدِ نَجْعَلُهُ مَكَا ... نَ اللَّفْظِ بالتَّرْكِيبِ فِي التِّبْيَانِ
٣١٢٢ - وَاللَّفْظُ بالتَّوحيد أوْلَى بِالصِّفَا ... تِ وَبالْعُلُوِّ لِمَنْ لَهُ أُذُنَانِ
٣١٢٣ - هَذَا هُوَ التَّوحِيدُ عِنْدَ الرُّسْلِ لَا ... أَصْحَابِ جَهْمٍ شِيعَةِ الكُفْرانِ
* * *
---------------
٣١١٤ - كذا في الأصلين وظ، د، س. وفي غيرها: "فالفوق والتركيب".
٣١١٥ - أي أنهم سموا الصفات تركيبًا، وجعلوا إثباتها يستلزم التركيب، فنفوا الملزوم وهو الصفات التي سموها تركيبًا لأجل هذا اللازم وهو التركيب، فنفوا التركيب بالتركيب، وهذا دليل فساد العقول. يقول الناظم في الصواعق: "فإن أردتم بقولكم: لو كان فوق العرش كان مركبًا هذا التركيب المعهود -يعني تركيب الامتزاج وتركيب الجوار- أو أنه كان متفرقًا فاجتمع فهو كذب، وفرية، وبهت على الله وعلى الشرع وعلى العقل. وإن أردتم أنه لو كان فوق عرشه لكان عاليًا على خلقه بائنًا منهم، مستويًا على عرشه، ليس فوقه شيء، فهذا المعنى حق، وكأنك قلت: لو كان فوق العرش لكان فوق العرش، فنفيت الشيء بتغيير العبارة عنه وقلبها إلى عبارة أخرى، وهذا شأنكم في أكثر مطالبكم". الصواعق المرسلة ٣/ ٩٤٥، مختصر الصواعق ١/ ١١٢.

الصفحة 688