كتاب نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 3)

٣١٥٣ - كُلِّ اتِّحَادِيٍّ خَبِيثٍ عِنْدَهُ ... مَوْطُوؤُهُ مَعْبُودُهُ الحَقَّانِي
٣١٥٤ - تَوْحِيدُهُمْ أنَّ الإلهَ هُوَ الوُجُو ... دُ المطْلَقُ المبثُوثُ فِي الأَعْيَانِ
٣١٥٥ - هُوَ عَيْنُهَا لَا غَيْرُهَا مَا ههُنَا ... رَبٌّ وَعَبْدٌ كَيفَ يَفْتَرِقَانِ
٣١٥٦ - لَكِنَّ وَهْمَ العَبدِ ثُمَّ خَيَالَهُ ... فِي ذِي المظاهِرِ دَائِمًا يَلِجَانِ
٣١٥٧ - فَلِذَاكَ حُكْمُهُمَا عَلَيْهِ نَافِذٌ ... فَابْنُ الطَّبِيعَةِ ظاهِرُ النُّقْصَانِ
٣١٥٨ - فَإذَا تَجَرَّدَ عَقْلُه عَنْ حِسِّهِ ... وَخَيَالِهِ بَلْ ثَمَّ تَجْرِيدَانِ
---------------
٣١٥٣ - انظر في الاتحادية حاشية البيت ٢٦٥.
- ح، ط: "معبوده موطوؤه".
٣١٥٥ - ومن هذا قول ابن عربي في الفتوحات ١/ ٤٢ عن الله تعالى: "إن خاطب عبده فهو المسمع السميع، وإن فعل ما أمر بفعله فهو المطاع المطيع، ولما حيرتني هذه الحقيقة أنشدت على حكم الطريقة الحليقة:
الرب حق والعبد حق ... يا ليت شعري من المكلف
إن قلت عبد فذاك ميت ... أو قلت رب أنى يكلف"
ويقول ابن سبعين: "فلا موجود على الإطلاق ولا واحد على الحقيقة، إلا الله، إلا الحق، إلا الكل، إلا الهو الهو، إلا المنسوب إليه، إلا الجامع، إلا الأيس، إلا الأصل، إلا الواحد .. " رسائل ابن سبعين، الرسالة الفقيرية، ص ١٢. وانظر ما سبق في البيت ٢٦٥ وما بعده.
٣١٥٦ - يلجان: من الولوج وهو الدخول.
٣١٥٧ - أي أن حكم الوهم والخيال غالب على الإنسان فلذاك يرى هذا الوجود متكثرًا. فلا يصل إلى العرفان إلا إذا علم أن كل ما يراه من حوله خيال في خيال، فيطرحه ولا يلتفت إليه، وعندها يصل إلى حقيقة التوحيد عندهم. وفي هذا يقول ابن عربي: "فاعلم أنك خيال، وجميع ما تدركه مما تقول فيه ليس أنا: خيال، فالوجود كله خيال في خيال، والوجود الحق إنما هو الله خاصة من حيث ذاته وعينه لا من حيث أسماؤه". الفصوص ١/ ١٠٤.
٣١٥٨ - كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "تجرد علمه".

الصفحة 693