كتاب نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 3)
٣٦٢٠ - هَذَا نَفَى ذَاتَ الإِلهِ وَوَصْفَهُ ... نَفْيًا صَرِيحًا لَيْسَ بِالكِتْمَانِ
٣٦٢١ - لَكِنّ ذا وَصَفَ الإلهَ بكلِّ أَوْ ... صَافِ الكَمَالِ المُطْلَقِ الرَّبَّانِي
٣٦٢٢ - وَنَفَى النَّقَائِصَ وَالعُيُوبَ كَنَفْيِهِ التَّـ ... ـشْبِيهَ للرَّحْمنِ بالإِنْسَانِ
٣٦٢٣ - فَلأِيِّ شَيْءٍ كَانَ حَرْبُكُمُ لَهُ ... بِالجِدِّ دُونَ مُعَطِّلِ الرحْمنِ
٣٦٢٤ - قُلْنَا نَعَمْ هَذَا المُجَسَّمُ كَافِرٌ ... أَفَكَانَ ذَلِكَ كَامِلَ الإِيمَانِ
٣٦٢٥ - لَا تَنْطَفِي نِيرَانُ غَيظِكُمُ عَلَى ... هَذَا المُجَسِّمِ يا أولِي النِّيرانِ
٣٦٢٦ - فاللَّهُ يُوقِدُهَا وَيُصْلِي حَرَّهَا ... يَوْمَ الحِسَابِ مُحَرِّفَ القُرْآنِ
٣٦٢٧ - يَا قَوْمَنَا لَقَدِ ارْتَكَبتُم خُطَّةً ... لَمْ يَرتَكِبهَا قَطُّ ذُو عِرْفَانِ
٣٦٢٨ - وَأَعَنْتُمُ أعْدَاءَكُم بِوِفَاقِكُمْ ... لَهُمُ عَلَى شيءٍ مِنَ البُطْلَانِ
٣٦٢٩ - أَخَذُوا نَواصِيَكُم بِهَا وَلِحَاكُمُ ... فَغَدَتْ تُجَرُّ بِذِلَّةٍ وَهَوَانِ
٣٦٣٠ - قُلْتُم بِقَوْلِهِمُ وَرُمْتُمْ كَسْرَهُم ... أنَّى وَقَدْ غَلَقُوا لَكُمْ بِرِهَانِ
---------------
٣٦٢٣ - "بالجد": كذا بالجيم في الأصل وظ، ح، طع. وفي ف وغيرها: "الحدّ" بالحاء المهملة.
٣٦٢٤ - "هذا المجسم كافر": أي بزعمكم، وتنزلًا معكم.
- في ف: "كامل الإمكان".
- أي أكان ذلك الفيلسوف الملحد كامل الإيمان عندكم حتى تصالحوه وتلاطفوه؟
٣٦٢٧ - الخُطة بضم الخاء: الحال، والأمر، والخطب. اللسان ٧/ ٢٨٩ وقد ضبطت في الأصلين بكسر الخاء، وهو خطأ.
٣٦٣٠ - في الأصلين: "قد علقوا" بالعين المهملة. ولعل الصواب ما أثبتنا من النسخ الأخرى وط. والغَلَق في الرهن: ضد الفك، فإذا فك الراهن الرهن فقد أطلقه من وثاقه عند مرتهنه. ويقال: غلِق الرهن يغلَق غلوقًا إذا لم يوجد له تخلص، وبقي في يد المرتهن لا يقدر راهنه على تخليصه. اللسان ١٠/ ٢٩٢، ولعلّ "غلَقوا" في البيت بفتح اللام بمعنى أغلقوا، أي لم تتمكنوا من تخليص ما رهنتموه عندهم فأمسكوا به.
الصفحة 766