كتاب نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 3)

٣٨٩٠ - وَتمَامُ ذَاكَ جُحُودُهُ لِصِفَاتِهِ ... وَالذَّاتُ دُونَ الوَصفِ ذُو بُطْلَانِ
٣٨٩١ - وتَمَامُ ذَا الإِيمَانِ إقْرَارُ الفَتَى ... بِاللَّهِ فَاطِرِ هَذِهِ الأكْوَانِ
٣٨٩٢ - فَإذَا أَقَرَّ بِهِ وَعَطَّلَ كُلَّ مَفْـ ... ـروضٍ وَلَمْ يَتَوَقَّ مِنْ عِصْيَانِ
٣٨٩٣ - لَمْ يَنْقُصِ الإِيمَانُ حَبَّةَ خَرْدَلٍ ... أنَّى وَلَيْسَ بِقَابِلِ النُّقْصَانِ
٣٨٩٤ - وَتَمَامُ هَذَا قَوْلُهُم إنَّ النُّبُوَّ ... ةَ لَيْسَ وَصْفًا قَامَ بالإنْسَانِ
٣٨٩٥ - لكِن تَعَلُّقُ ذَلِكَ المعْنَى القدِيـ ... ـمِ بِوَاحِدٍ مِنْ جُمْلةِ الإِنسانِ
٣٨٩٦ - هَذَا ومَا ذاكَ التَّعَلُّقُ ثَابِتًا ... فِي خَارجٍ بَلْ ذَاكَ فِي الأَذْهَانِ
---------------
٣٨٩٠ - د، طع: "البطلان" وانظر ما سبق في البيت ١٨٣٥.
٣٨٩١ - ف: "ذاك الإيمان"، وكتب فوقه "صح"، يعني كذا في أصلها.
- انظر البيت رقم (٢٦٦٣).
٣٨٩٢ - ف: "عن عصيان".
٣٨٩٤ - د، ح، ط: "قوله".
- في حاشية الأصل بجوار هذا البيت: "من هنا زائد من نسخة الشيخ".
وانظر حاشية البيت ٣٩٠٧.
٣٨٩٥ - س: "الوصف القديم".
- إشارة إلى طريقة المتكلمين -من الأشاعرة وأتباعهم- في إثبات النبوة، وأنها عندهم ليست وصفًا قائمًا بالنبي، ولكنها ترجع إلى قول الله تعالى لمن يصطفيه: "أنت رسولي". الإرشاد، ص ٢٩٧.
وكلام الله عندهم معنى قديم قائم بنفسه، لا يكون بمشيئته وإرادته. فتكون النبوة -بهذا- تعلق ذلك المعنى القديم وهو قول الله "أنت رسولي" بذلك النبي. وهذا التعلق أمر عدمي، متصور في الذهن دون أن يكون له وجود في الخارج -لأن الله عندهم لا يتكلم بحرف وصوت- فتكون حقيقته إنكار النبوة.
وفي هذا المقام يقول شيخ الإسلام في كتابه (النبوات: ص ٤٠٧ - ٤٠٨): ("والنبوة قد قال طائفة من الناس إنها صفة في النبي، وقال طائفة ليست صفة ثبوتية في النبي، بل هو مجرد تعلق الخطاب الإلهي به، بقول الرب =

الصفحة 797