كتاب نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

١٢٧ - فالشَّأنُ للأرواح بعدَ فِراقِها ... أبدانَنا واللهِ أعظمُ شَانِ
١٢٨ - إمَّا عَذابٌ أوْ نَعيمٌ دَائمٌ ... قَدْ نُعِّمتْ بالرَّوْحِ والرَّيْحَانِ
١٢٩ - وتصيرُ طَيْرًا سَارحًا مع شَكْلِهَا ... تَجْنِي الثِّمَارَ بجَنَّةِ الحَيَوانِ
١٣٠ - وتظَلُّ واردةً لأنْهارٍ بهَا ... حَتَّى تَعُودَ لِذَلك الجُثْمَانِ
١٣١ - لَكنَّ أرْوَاحَ الَّذِينَ اسْتُشْهِدُوا ... فِي جَوْفِ طَيْرٍ أخْضَرٍ رَيَّانِ
---------------
= وإجماع الصحابة وأدلة العقل أن النفس جسم مخالف بالماهية لهذا الجسم المحسوس وهو جسم نوراني علوي خفيف حي متحرك ينفذ في جوهر الأعضاء ويسري فيها سريان الماء في الورد، وسريان النار في الفحم، فما دامت هذه الأعضاء صالحة لقبول الآثار الفائضة عليها من هذا الجسم اللطيف بقي ذلك الجسم اللطيف ساريًا في هذه الأعضاء وأفادها هذه الآثار من الحس والحركة، والإرادة. وإذا فسدت هذه الأعضاء وآثارها فارق الروح البدن وانفصل إلى عالم الروح. الروح لابن القيم ص ٤٩ - ٥٢، شرح الطحاوية ٢/ ٥٦٥، معارج القبول ٢/ ٢١٩ - ٢٢٥. شرح النونية هراس ١/ ٤٠.
١٢٧ - ط: "أبدانها".
١٢٨ - يشير إلى قوله تعالى: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (٨٩) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩٠) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩١) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (٩٢) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (٩٣) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (٩٤)} [الواقعة: ٨٨ - ٩٤].
١٢٩ - يشير إلى ما رواه كعب بن مالك رضي الله عنه قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يبعثه الله إلى جسده يوم يبعثه". رواه الإمام أحمد ٣/ ٤٥٥، والنسائي ١/ ٢٩، والترمذي ١/ ٣٠٩ وقال حديث حسن صحيح، والحديث صححه الألباني كما في صحيح الجامع برقم ٢٣٦٩.
١٣٠ - ط، س، ح: "بأنهار".
١٣١ - يشير إلى ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في الشهداء: "أرواحهم في جَوف طير خُضر لها قناديل معلقة بالعرش=

الصفحة 81