كتاب نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

١٩١ - وَاضرِبْ بِسيفِ الوحْيِ كلَّ مُعَطِّلٍ ... ضرْبَ المُجاهِدِ فَوْقَ كُلِّ بَنَانِ
١٩٢ - واحمِلْ بعزْمِ الصِّدْقِ حَمْلةَ مُخْلِصٍ ... متَجرِّدٍ لِلَّه غَيْرِ جَبَانِ
١٩٣ - وَاثبُتْ بِصبرِكَ تَحْتَ أَلْوِيَة الهُدَى ... فإذَا أُصِبْتَ فَفِي رضَا الرحمنِ
١٩٤ - واجْعَل كِتَابَ اللهِ والسُّنَنَ الَّتِي ... ثَبتَتْ سِلَاحَكَ ثمَّ صِحْ بجَنانِ
١٩٥ - مَنْ ذَا يُبارِزُ فلْيقدِّمْ نفسَهُ ... أوْ مَنْ يسَابِقْ يَبْدُ فِي الميْدَانِ
١٩٦ - واصدَعْ بِمَا قَالَ الرَّسُولُ وَلَا تَخَفْ ... مِنْ قلَّةِ الأَنْصَارِ وَالأعْوَانِ
١٩٧ - فالله نَاصرُ دينِهِ وكتَابِهِ ... واللهُ كَافٍ عَبْدَه بأَمَانِ
١٩٨ - لَا تَخشَ مِن كَيْدِ العدُوِّ ومكرِهِمْ ... فقتَالُهُمْ بالكِذْبِ والبُهْتَانِ
١٩٩ - فجُنودُ أتْبَاعِ الرَّسُولِ ملائِكٌ ... وَجنودُهُمْ فعَسَاكِرُ الشَّيْطَانِ
---------------
١٩١ - يشير إلى قوله تعالى: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (١٢)} [الأنفال: ١٢]، والبنان: أطراف أصابع اليدين والرجلين. تفسير الطبري (شاكر) ١٣/ ٤٣١.
١٩٤ - الجَنان: القلب. و"صِحْ": فعل أمر من صاح يصيح. ومراد الناظم: اصرخ بهم صرخة الأبطال بقلب قوي جريء غير واهن ولا خائف.
١٩٧ - ب، د: "كافي".
١٩٨ - ب: "بالزور والبهتان".
١٩٩ - أي: أن الله تعالى ينزل الملائكة لتقاتل مع المؤمنين كما قال تعالى: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (١٢)} [الأنفال: ١٢].
- قوله: "وجنودهم ... " كما قال تعالى عن الكافرين يوم بدر: {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ} [الأنفال: ٤٨].

الصفحة 97