كتاب نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: المقدمة)

عليه تقول ... ".
فنقول أولًا: ما اللفظ الذي سوف يكون أصرح من قوله: "كان الذي في السماء ساخطًا عليها"؟
ثانيًا: ومن هو الذي يسخط ويرضى عن العباد، والذي يخاف العباد من سخطه؟ إنه الله سبحانه وهو في السماء بنص الحديث.
ثالثًا: احتج الكوثري على إبطال الدليل بالطاغوت الذي اعتمد عليه أسلافه من أهل البدع، ألا وهو رد خبر الآحاد، وهذه حجتهم عندما تنقطع بهم السبل (¬١).
ثانيًا: التناقض الواضح من السبكي والكوثري:
١ - فأما السبكي فإليك الأمثلة:
قال السبكي (¬٢): "والمتبع للقرآن لا يغيره، ولا يغير لفظه بل يتمسك به من غير زيادة ولا نقصان، وكذلك الأحاديث الصحيحة يقف عند ألفاظها ولا يزيد في معناها ولا ينقص".
---------------
(¬١) انظر في الرد على منكري حجية خبر الآحاد: مختصر الصواعق المرسلة ص ٤٣٨ - ٥١٥.
وانظر المواضع التي لم يرد عليها السبكي أو الكوثري في السيف الصقيل: ص ٩٠، ٩١، ١٣٦، ١٣٧، ١٣٨، ١٤٠، ١٤٤، ١٤٩، ١٥٥، ١٧٠، ١٧٥.
(¬٢) ص ٦٥.

الصفحة 118