كتاب نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: المقدمة)
- ثم تجده يناقض نفسه فيقول (¬١) مخاطبًا ابن القيم: "وإن كنا لم نقل بالتكفير، ولا بالقتل؛ فلا أقل من القدر الذي ينكف به ضررك عن المسلمين ... ".
- فانظر إلى هذا التناقض مرة يصرح فيها بتكفيره ولعنه، ومرة يتورع ولا يكفره ويدّعي أنه لم يقل بتكفيره.
ب - وأما تناقض الكوثري: فحدث ولا حرج، وإليك بعض الأمثلة:
* انتقد الكوثري الذهبي في أحد المواضع فقال (¬٢): " ... وترى الذهبي كثيرًا ما يقول في رد ما أخرجه الحاكم في مستدركه في فضائله - صلى الله عليه وسلم -، وأهل بيته عليهم السلام": "أظنه باطلًا" بدون ذكر أي حجة ... ".
- ونسي الكوثري أو تناسى أنه قال أكثر من هذا في عدة مواضع من كتابه، منها على سبيل المثال:
- قوله (¬٣) على حديث الجارية: " ... فلعل لفظ (أين الله) من تغيير بعض الرواة ... ".
---------------
(¬١) انظر: ص ١٤٥.
(¬٢) ص ١٨١.
(¬٣) ص ٩، وانظر: ص ١٢٦ عند كلامه على حديث صعود الروح إلى السماء.