كتاب نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: المقدمة)
"وصاحب القصة لم يكن من فقهاء الصحابة، ولا له سوى هذا الحديث في التحقيق (¬١)، بل كان أعرابيًا يتكلم في الصلاة" (¬٢).
* وقال (¬٣) عن "حصين والد عمران" (¬٤):
"وإسلام حصين -صاحب القصة- مختلف فيه (¬٥)، ووصفهُ بالثقة الرضا مطلقًا مجازفة، وأقل ما يقال فيه: إنه لم يكن ثقة ولا رضا حين المحادثة على تقدير ثبوت الخبر .. ".
ب - قدحه في أئمة الحديث من أهل السنة رحمهم الله:
وهذا الأمر ليس بغريب على الكوثري وأمثاله ممن كتبهم طافحة بالطعن في أئمة الدين وعلماء الإسلام، وكان على رأسهم أهل الحديث الذين حفظ الله بهم السنة (¬٦).
---------------
(¬١) وهذا تلبيس من الكوثري فقد أورد له الحافظ في الإصابة بضعة أحاديث (٣/ ٤٣٢).
(¬٢) يشير إلى الحديث الذي في مسلم في كتاب المساجد برقم (٥٣٧) وجاء فيه: "بينا أنا أصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ عطس رجل من القوم. فقلت: "يرحمك الله" فرماني القوم بأبصارهم فقلت: واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إليّ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ... الحديث).
(¬٣) ص ١٢٣.
(¬٤) انظر: الإصابة ١/ ٣٣٧، أسد الغابة ٢/ ٢٥.
(¬٥) أورد الحافظ في الإصابة (١/ ٣٣٧) طرقًا بأسانيد صحيحة لقصة إسلام حصين ونقل عن الطبراني تصحيحه لبعضها فليرجع إليه.
(¬٦) قال الشيخ المعلمي في التنكيل (١/ ١٢): "القسم الثاني في تراجم=