كتاب ألفية أم المؤمنين عائشة «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

وخرجوا ملثمين في السحر … فوق الجياد والسلاح مشتهر
غاروا على جيش لطلحة الفتي … وهم نيام أوغلوا في النومة
فقتلوا بعضا من الأجناد … وأوقعوا في الجيش من فساد
ثمت فروا هاربين افرنقعوا … ليت الروافض الطغام يسمعوا
فعندها ظن الجنود أنهم … قد بغتوا وقتلوا في ليلهم
من قبل جيش الصحاب الآخر … جيش علي، عقلهم لا يمتري
ظنوا بأن أبا الليوث قد غدر … ثم استباح دمهم عند السحر
فناوشوهم في الصباح الباكر … وشاع أمر ليلهم في العسكر
وعندها ظن علي أنهم … قد غدروا ولم يراعوا ربهم
فاحتدم القتال واشتد الوغى … ما كف جندي لهم وما صغى

الصفحة 100