كتاب ألفية أم المؤمنين عائشة «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

أوصت بأن تدفن في البقيع … كيلا تزكى بالمنى الرفيع
وكل أصحاب النبي قد ندم … وكلهم بتوبة قد اختتم
قالوا بأن المصطفى قال لها … وهي ضحوك وصغير سنها
أيتكن تصحر بالأحدب … تنبحها كل كلاب الحوأب
فأبصري ألا تكوني لاهية … فتخرجي وتصبحي أنت هيه
ثمت جاءت والكلاب نبحت … فعندما تذكرت تراجعت
تقول: ردوني فلست ذاهبه … فإنني بذاك لست صائبه
قالوا: فذاك ليس ماء الحوأب … فلم تصدق عظمت أمر النبي
فاستشهدوا خمسين أعرابيا … أن ليس ماء الحوأب الرديا
ثم كسوهم وكذا دراهما … وأحدثوا الزور عصوا رب السما

الصفحة 104