كتاب ألفية أم المؤمنين عائشة «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

قالوا عويش لم ترد مبايعه … وبعلي لم تكن بالقانعه
لا بل أرادتها لزوج أختها … أو طلحة الميمون يا أولي النهى
لكن ذاك إفكهم لا يثبت … رجم بغيب والعلوم تثبت
فإنهم لم يخرجوا إلى علي … لم يقصدوا قتاله في الأول
ألا تراهم يمموا للبصرة … لم يخرجوا إليه في المدينة
لم يبطلوا قط خلافة له … ما بايعوا قط إماما غيره
على الإمام البر هم لم يطعنوا … نية سوء قط لم يبينوا
فما لنا وللنوايا ندعي … ننقب في القلوب لم نرتدع
فذاك بدء الأمر منتهاه … وذاك أعلاه كذا أدناه
فاحفظ كلامي وافهمه واعتبر … تسموا مع أهل الحديث والأثر

الصفحة 107