كتاب ألفية أم المؤمنين عائشة «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

وجاء وحي ربنا من السما … مبرئا، وزاجرا من قد رمى
نتلوه بالمحراب طول عمرنا … آناء ليل وكذا نهارنا
قالت صه ل تكثرن عليا … وددت أني نسيا منسيا
ثمت فاضت روحها لربها … من بعد وتر دفنت في ليلها
صلى عليها حافظ الصحابة … أراه إذ لم يأت صوب الفتنة
كم ذا تركت أمنا من الهدى … وعلمت فقها وعلما وندى
وكنت حب المصطفى هادي الورى … موفورة العفاف من غير امترا
سخية زاهدة وطاهره … عالمة فقيهة مفسره
لو أن كل امرأة كأمنا … على الرجال فضلت نساؤنا
لو علم الأوغاد كم قد خسروا … على الحصان أبدا لم يفتروا

الصفحة 109