كتاب ألفية أم المؤمنين عائشة «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

فك عائدا لبيت عائشه … لأنها لحبه معايشه
فيا لها من سكن للمصطفى … ويا له حب وود قد صفا
ثمت قيل قد مضوا لشأنهم … فجاء أهله ليحتفي بهم
قالت أتاني المصطفى في ليلتي … حتى بدأت أشرع في نومتي
وكان واضعا رداءه كذا … طرف الإزار ولدى الرجل الحذا
وظل حتى ظن أني نائمه … قام رويدا والبقاع مظلمه
ففتح الباب رويدا وخرج … ثم أجافه رويدا ودحرج
جعلت درعي في دماغي واختمرت … ثم تقنعت إزاري وانطلقت
حتى أتى البقيع ظل قائما … وقتا طويلا ويديه للسما
ثلاث مرات وولى راجعا … منحرفا لبيته فمسرعا

الصفحة 25