كتاب ألفية أم المؤمنين عائشة «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

فصاحة عائشة
وأمنا حازت من البلاغة … ما ظنكم بأدب النبوة
عاشت مح المختار تسمع قوله … وبعده كانت تبث علمه
لا غرو أن سادت وجادت لا عجب … في النطق بالقول الفصيح والأدب
إذا قرأت القول من كلامها … كأن جوهرا جرى من فمها
يرقى إلى القلب ويشجيه بلا … تكلف ومن تقعر خلا
تراه مثل الماء في العذوبة … سامي الذرى سهلا بديع النكتة
ومحكم السبك وجزلا وافرا … ومن بديع اللفظ دوما عامرا
تقر عين القلب من إبداعه … لم تحظ أي امرأة بمثله
لا بل نقول: في الرجال قل من … غير الرسول حازه، بل لم يكن
فلم ينازعها امرؤ في وقتها … وكل من جا بعد تلميذ لها

الصفحة 27