كتاب ألفية أم المؤمنين عائشة «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

لو كنت ذكرتيني كنت أفعل … فيا له قلب سخي فاضل
جادت بكل مالها للفقرا … ولم تذر لنفسها شيئا يرى
قد علمت بأنها أم لهم … فكان لا بد وأن تؤثرهم
ألم تكن بنت أبي بكر البهي … من جاء للنبي بكل ماله
أسمى معاني الزهد والأمومة … فردديها في الورى يا أمتي
واشتهرت بالبذل حتى عابها … ابن الزبير الطيب ابن أختها
قال: لئن لم تنته أو تقتصد … لأحجرن مالها ولم يزد
فنقل القول إليها من عدا … فنذرت لتهجرنه أبدا
فطال هجران عويش لابنها … ولم يطق فيح أسى جفوتها
فاستشفع الابن ولكن لم تجب … عز عليها الرفق منها والأدب

الصفحة 55