كتاب ألفية أم المؤمنين عائشة «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

قد جاءها ذاك الفتى العراقي … وهو يجوب الأرض باشتياق
فقال يا أمي أريني مصحفا … لكي عليه مصحفي أؤلفا
قالت له هل يا فتى يضركا … أن تقرأ في مصحف كذلكا
أول شيء يا بني منزل … ما كان من قرآنناه مفصل
وفيه ذكر الجنة والنار … إيماننا بالله والأقدار
ثمت ثاب الناس للإسلام … فجيء بالحلال والحرام
لو قيل لا تزنوا كذا في الأول … لا تشربوا الخمور، لم يمتثل
قد قال ربي: ساعة موعدهم … أدهى أمر ليس من ينجدهم
أيام كنت في البوادي ألعب … بمكة مع الجواري أذهب
ثم أرته الأم مصحفا لها … أملت عليه ىلآي وترتيبها

الصفحة 62