كتاب ألفية أم المؤمنين عائشة «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

قالت: فلا والله لست أعلم … شيئا يريب، ذاك عرض سالم
وهو نقي طاهر لا أمتري … كذهب صافي بديع أحمر
قالت: فقام المصطفى من يومه … مستعذرا ممن طغى في عرضه
فاختلط الأصحاب عند المصطفى … أبدوا لبعض العداء والجفا
فخفض المختار من أصواتهم … وقام يسعى مغضبا من بينهم
وسال دمعي لا يجف أبدا … ولا نعاس قط في عيني بدا
يوما وليلتين حتى أنني … أكاد أن أموت أو أظنني
جاءتني امرأة من الأنصار … فجلست تبكي معي في الدار
فبينما نحن كذا أتى النبي … وجاء نحوي جالسا في جانبي
ولم يكن أقام عندي شهرا … منذ أشاع أهل الإفك شرا

الصفحة 70