كتاب ألفية أم المؤمنين عائشة «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

غوث المغيث باليقين مفعما … بالاصطبار دائما منعما
فجاءها الغوث من الله العلي … براءة بنص وحي منزل
تقول: لا والله ما ظننت … أن ينزل القرآن بل رجوت
رؤيا يراها الحب في منامه … شأني حقير الحال عن قرآنه
والله ما رام الرسول المجلسا … ولم يغادر أهل بيتي المجلسا
حتى أتاه الوحي، والإفك انخرق … وعمه مثل الجمان من عرق
أفاق ضاحكا بثغر بارق … وجه جميل وجبين مشرق
يمسحه وهو يقول: أبشري … ثم احمدي الرحمن دوما واذكري
هذي براءة من الله العلي … تتلى مرارا في الكتاب المنزل
لما جرى ذا قالت الأم انهضي … إلى حبيبك النبي الماجد

الصفحة 73