كتاب ألفية أم المؤمنين عائشة «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

قلت: فلا والله لست أحمد … غير إلهي إنه المؤيد
وأنزل العظيم من قرآنه … نظمت معناه ولم أوفه
أصحاب الأفك عصبة هم منكم … لاتحسبوا شرا أتى إليكم
بل ذاك خير والإله أعلم … وكل من خاض بإفك آثم
ومن تولى كبره يا ويله … إن عذابه عظيم شره
لولا أتيتم بالشهود أربعه … لقولة من الكذاب شائعه
لولا الإله عمكم برحمته … والفضل منه مسكم من نقمته
كنتم تناقلونه بالألسنه … وتحسبوا أقوال إفك هينه
خاضوا به وبالخنا تكلموا … لكنه عندالعظيم أعظم
لا ترجعوا لمثل ذاك أبدا … من كان منكم مؤمنا قد اهتدى

الصفحة 74