كتاب ألفية أم المؤمنين عائشة «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

مناخ الأحداث
قال الرواة أن ذاك قد جرى … بعد غزاة خاضها بلا امترا
في غزوة يعني: سيوف مشهره … حر وجوع والدماء قاطره
يعني كذا: برد وقر قارس … جهد جهيد يمتطيه الفارس
قطع الفيافي ثم تغبير القدم … مشيا على رمل يؤدي للورم
فلم يكن وقت النساء والغزل … كلا ولا وقت البكا على طلل
بل إنهم خرجوا لنصر دينه … لا يأمن الغازي بقاء نفسه
كيف يظن أنهم قد اعتدوا … ودنسوا أرض الجهاد وافتروا
فيا له إفك عظيم جرمه … نفاق قلب قد طغى في إثمه
لذاك قال الله ما كان لكم … أن تسمعوا، أو تفتحوا أفواهكم
أو أن تظنوا الشر بأنفسكم … ولم يقل فافهمه بإخوانكم

الصفحة 78