كتاب ألفية أم المؤمنين عائشة «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

قد شاركوا المختار كل حزنه … وذاك أولى مقتضى لحبه
أمر عظيم قد أتى عليهم … وبالأذى والكرب قد غشاهم
لأنه عرض النبي الأعظم … وذا يمس دينهم فلتعلم
كيف ينال عرض منقذ لهم … يحيي القلوب وهو أصلا متهم
بأي وجه ينشرون في الورى … ذا الدين إن كان الكذاب قد جرى
أما تراه قد غدا معترضا … لدرهم في بيته يوم قضى
آلا يقال أنه ذو ثروة … أو أن يشاب ذكره بشبهة
ثم أزاح الله تلك الغمه … فانبلجت كل ثغور الأمه
كأن غيثا قد أتى فعمهم … ومن سرور القلب قد أمطرهم
لكن تعال انظر فهوم الرافضه … تلك التي عن كل خير باعده

الصفحة 80