كتاب ألفية أم المؤمنين عائشة «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

وإننى سوف أجلي منهجه … ذاك الذي في الطعن قد انتهجه
في كل ما أتاه إما مفرط … أو لا فذاك ساخط مفرط
لا يعرف القصد الجميل والوسط … لكنه ودائما على شطط
وهو حقود دائما لا يلتمس … عذرا لها، وكل خير منطمس
لكنه قد يظهر الإنصافا … يطري بطول يسمن العجافا
لكن ذا الإطراء ليس يذكر … بجانب الطعن الشنيع يمطر
فالمدح في الفهم وفي الشجاعة … والطعن في العرض وفي الديانة
فقد أحال المدح ذما ويحه … لأنها في الشر تستعمله
ثمت يبدوا أنه في ظنه … أن علوم الغيب تنجلي له
يغوص في عمق الهوى والنية … بصورة مهلكة مريبة.

الصفحة 85