كتاب ألفية أم المؤمنين عائشة «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

وإن عثمان الشهيد قد ظلم … لأطلبن دمه بين الأمم
قال: فأنت قد أملت حرفه … قالت: فإني ما أردت قتله
قال فمنك ذا البداء والغير … ومنك أيضا الرياح والمطر
وعند ذا قامت تريد ثأره … وهي التي قد أشعلت أواره
ثم امتطت من الجمال أحدبا … وعطلت أمر النبي الواجبا
أقامت الحرب على ساق لها … وأججت في المسلمين نارها
وأوقعتهم في البلاء والفتن … وفتحت باب العداء والمحن
بل قال راجز لنا لم يصدق … مخاطبا عليا الليث التقي
يا جبلا تأبى الجبال ما حمل … ماذا رمت عليك ربة الجمل
أثأر عثمان الذي شجاها … أم غصة لم ينتزع شجاها

الصفحة 90