كتاب ألفية أم المؤمنين عائشة «الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

موقعة الجمل
فأرسل المقداد والقعقاعا … لكي يفضوا ذلك النزاعا
طلحة والزبير باهتمام … يرون ثأرا لدم الإمام
أما علي فيرى أن يرجآ … فاختلفت تلك المساعي والرؤى
وبات كل منهم في جيشه … وباله محير في أمره
لكنهم قد وفقوا أن يحقنوا … دماء كل مؤمن ويحسنوا
لكن أتباع الخبيث ابن سبأ … أقلقهم أن التهارش انطفأ
قد يرجع الجمعان بعد فرقه … وينتهي البلاء والمشقه
توجسوا من أن يثوروا كلهم … صغيرهم كبيرهم أميرهم
يستأصلوا شأفة أبناء سبأ … ويخمدوا لهيب نار قد طرأ
ففكر القوم وكادوا كيدهم … وأحكموا الأمر وجدوا سعيهم

الصفحة 99