كتاب الأم للشافعي - ط الوفاء (اسم الجزء: 2)
فِي الْكِتَابِ وَالْمَعْقُولِ وَلَمْ نَقِسْهُ عَلَى الْكَلْبِ ; لِأَنَّهُ تَعَبُّدٌ أَلاَ تَرَى أَنَّ اسْمَ الْغُسْلِ يَقَعُ عَلَى وَاحِدَةٍ وَأَكْثَرَ مِنْ سَبْعٍ , وَأَنَّ الْإِنَاءَ يُنَقَّى بِوَاحِدَةٍ وَبِمَا دُونَ السَّبْعِ , وَيَكُونُ بَعْدَ السَّبْعِ فِي مُمَاسَّةِ الْمَاءِ مِثْلَ قَبْلِ السَّبْعِ . .
( قَالَ ) وَلاَ نَجَاسَةَ فِي شَيْءٍ مِنْ الْأَحْيَاءِ مَاسَّتْ مَاءً قَلِيلاً بِأَنْ شَرِبَتْ مِنْهُ أَوْ أَدْخَلَتْ فِيهِ شَيْئًا مِنْ أَعْضَائِهَا إلَّا الْكَلْبُ , وَالْخِنْزِيرُ , وَإِنَّمَا النَّجَاسَةُ فِي الْمَوْتَى أَلاَ تَرَى أَنَّ الرَّجُلَ يَرْكَبُ الْحِمَارَ , وَيَعْرَقُ الْحِمَارُ وَهُوَ عَلَيْهِ , وَيَحِلُّ مَسُّهُ ؟ فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : مَا الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ ؟ قِيلَ أَخْبَرَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ دَاوُد بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ : أَيُتَوَضَّأُ بِمَا أَفَضَلَتْ الْحُمُرُ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ وَبِمَا أَفَضَلَتْ السِّبَاعُ كُلُّهَا ? .
قَالَ الشَّافِعِيُّ : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ أَبِي حَبِيبَةَ أَوْ أَبِي حَبِيبَةَ " شَكَّ الرَّبِيعُ " عَنْ دَاوُد بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِمِثْلِهِ@
الصفحة 19