كتاب الأم للشافعي - ط الوفاء (اسم الجزء: 2)

مَاتَ فِيهِ , وَخَرَجَ بِهِمْ إلَى الْمُصَلَّى فَصَفَّ بِهِمْ وَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ } . أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ بْنَ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَخْبَرَهُ { أَنَّ مِسْكِينَةً مَرِضَتْ فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِمَرَضِهَا قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَعُودُ الْمَرْضَى , وَيَسْأَلُ عَنْهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إذَا مَاتَتْ فَآذِنُونِي بِهَا فَخُرِجَ بِجِنَازَتِهَا لَيْلاً فَكَرِهُوا أَنْ يُوقِظُوا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أُخْبِرَ بِاَلَّذِي كَانَ مِنْ شَأْنِهَا فَقَالَ أَلَمْ آمُرْكُمْ أَنْ تُؤْذِنُونِي بِهَا فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَرِهْنَا أَنْ نُوقِظَك لَيْلاً فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى صَفَّ بِالنَّاسِ عَلَى قَبْرِهَا وَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ }
قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَلِذَلِكَ نَقُولُ يُكَبَّرُ أَرْبَعًا عَلَى الْجَنَائِزِ , يُقْرَأُ فِي الْأُولَى بِأُمِّ الْقُرْآنِ , ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَيَدْعُو لِلْمَيِّتِ . وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ : لاَ يُقْرَأُ فِي الصَّلاَةِ عَلَى الْجِنَازَةِ .@

الصفحة 606