كتاب الأم للشافعي - ط الوفاء (اسم الجزء: 2)

الْمُقَدَّمَةَ عَلَى عَاتِقِهِ الْأَيْسَرِ ثُمَّ يَامِنَتَهُ الْمُؤَخَّرَةَ , وَإِذَا كَانَ النَّاسُ مَعَ الْجِنَازَةِ كَثِيرِينَ ثُمَّ أَتَى عَلَى مَيَاسِرِهِ مَرَّةً أَحْبَبْت لَهُ أَنْ يَكُونَ أَكْثَرُ حَمْلِهِ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ , وَكَيْفَمَا يَحْمِلُ فَحَسَنٌ وَحَمْلُ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ سَوَاءٌ , وَلاَ يَحْمِلُ النِّسَاءُ الْمَيِّتَ , وَلاَ الْمَيِّتَةَ , وَإِنْ ثَقُلَتْ الْمَيِّتَةُ فَقَدْ رَأَيْت مَنْ يَحْمِلُ عَمْدًا حَتَّى يَكُونَ مَنْ يَحْمِلُهَا عَلَى سِتَّةٍ وَثَمَانِيَةٍ عَلَى السَّرِيرِ , وَعَلَى اللَّوْحِ إنْ لَمْ يُوجَدْ السَّرِيرُ , وَعَلَى الْمَحْمِلِ , وَمَا حُمِلَ عَلَيْهِ أَجْزَأَ , وَإِنْ كَانَ فِي مَوْضِعِ عَجَلَةٍ أَوْ بَعْضِ حَاجَةِ تَتَعَذَّرُ فَخِيفَ عَلَيْهِ التَّغَيُّرُ قَبْلَ أَنْ يُهَيَّأَ لَهُ مَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ حُمِلَ عَلَى الْأَيْدِي وَالرِّقَابِ , وَمُشِيَ بِالْجِنَازَةِ أَسْرَعَ سَجِيَّةِ مَشْيِ النَّاسِ لاَ الْإِسْرَاعَ الَّذِي يَشُقُّ عَلَى ضَعَفَةِ مَنْ يَتْبَعُهَا إلَّا أَنْ يُخَافَ تَغَيُّرُهَا أَوْ انْبِجَاسُهَا فَيُعَجِّلُونَهَا مَا قَدَرُوا , وَلاَ أُحِبُّ لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجِنَازَةِ الْإِبْطَاءَ فِي شَيْءٍ مِنْ حَالاَتِهَا مِنْ غُسْلٍ أَوْ وُقُوفٍ عِنْدَ الْقَبْرِ فَإِنَّ هَذَا مَشَقَّةٌ عَلَى مَنْ يَتْبَعُ الْجِنَازَةَ : .
بَابُ الْخِلاَفِ فِي إدْخَالِ الْمَيِّتِ الْقَبْرَ .
قَالَ الشَّافِعِيُّ : رحمه الله تعالى وَسِلَّ الْمَيِّتَ سَلًّا مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ : يُدْخَلُ مُعْتَرِضًا مِنْ قِبَلِ الْقِبْلَةِ , وَرَوَى حَمَّادٌ عَنْ إبْرَاهِيمَ { أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُدْخِلَ مِنْ قِبَلِ الْقِبْلَةِ مُعْتَرِضًا } أَخْبَرَنِي الثِّقَاتُ مِنْ أَصْحَابِنَا أَنَّ قَبْرَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى يَمِينِ الدَّاخِلِ مِنْ@

الصفحة 617