كتاب الأم للشافعي - ط الوفاء (اسم الجزء: 2)

الْبَيْتِ لاَصِقٌ بِالْجِدَارِ , وَالْجِدَارُ الَّذِي لِلَّحْدِ لِجَنْبِهِ قِبْلَةُ الْبَيْتِ , وَأَنَّ لَحْدَهُ تَحْتَ الْجِدَارِ فَكَيْفَ يُدْخَلُ مُعْتَرِضًا , وَاللَّحْدُ لاَصِقٌ بِالْجِدَارِ لاَ يَقِفُ عَلَيْهِ شَيْءٌ , وَلاَ يُمْكِنُ إلَّا أَنْ يُسَلَّ سَلًّا أَوْ يُدْخَلَ مِنْ خِلاَفِ الْقِبْلَةِ ؟ , وَأُمُورُ الْمَوْتَى , وَإِدْخَالُهُمْ مِنْ الْأُمُورِ الْمَشْهُورَةِ عِنْدَنَا لِكَثْرَةِ الْمَوْتِ , وَحُضُورِ الْأَئِمَّةِ , وَأَهْلِ الثِّقَةِ , وَهُوَ مِنْ الْأُمُورِ الْعَامَّةِ الَّتِي يُسْتَغْنَى فِيهَا عَنْ الْحَدِيثِ , وَيَكُونُ الْحَدِيثُ فِيهَا كَالتَّكْلِيفِ بِعُمُومِ مَعْرِفَةِ النَّاسِ لَهَا , وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - , وَالْمُهَاجِرُونَ , وَالْأَنْصَارُ بَيْنَ أَظْهُرِنَا يَنْقُلُ الْعَامَّةُ عَنْ الْعَامَّةِ لاَ يَخْتَلِفُونَ فِي ذَلِكَ أَنَّ الْمَيِّتَ يُسَلُّ سَلًّا , ثُمَّ جَاءَنَا آتٍ مِنْ غَيْرِ بَلَدِنَا يُعَلِّمُنَا كَيْفَ نُدْخِلُ الْمَيِّتَ ثُمَّ لَمْ يُعَلِّمْ حَتَّى رَوَى عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ { أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُدْخِلَ مُعْتَرِضًا } , أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ وَغَيْرُهُ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سُلَّ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ وَالنَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ } , أَخْبَرَنَا الثِّقَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : { سُلَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ } , وَأَخْبَرَنَا عَنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي الزِّنَادِ وَرَبِيعَةَ , وَابْنِ الضُّرِّ لاَ اخْتِلاَفَ بَيْنَهُمْ فِي ذَلِكَ { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سُلَّ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ }@

الصفحة 618