كتاب الأم للشافعي - ط الوفاء (اسم الجزء: 2)

وَشَفِّعْ جَمَاعَتَنَا فِيهِ وَاغْفِرْ ذَنْبَهُ , وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ , وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ , وَأَدْخِلْ عَلَيْهِ الْأَمَانَ , وَالرُّوحَ فِي قَبْرِهِ " , وَلاَ بَأْسَ بِزِيَارَةِ الْقُبُورِ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ رَبِيعَةَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ { , وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا , وَلاَ تَقُولُوا هُجْرًا }
قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَلَكِنْ لاَ يُقَالُ عِنْدَهَا هُجْرٌ مِنْ الْقَوْلِ , وَذَلِكَ مِثْلُ الدُّعَاءِ بِالْوَيْلِ , وَالثُّبُورِ وَالنِّيَاحَةِ فَأَمَّا إذَا زُرْت تَسْتَغْفِرُ لِلْمَيِّتِ وَيَرِقُّ قَلْبَك , وَتَذْكُرُ أَمْرَ الْآخِرَةِ فَهَذَا مِمَّا لاَ أَكْرَهُهُ , وَلاَ أُحِبُّ الْمَبِيتَ فِي الْقُبُورِ لِلْوَحْشَةِ عَلَى الْبَائِتِ , وَقَدْ رَأَيْت النَّاسَ عِنْدَنَا يُقَارِبُونَ مِنْ ذَوِي الْقَرَابَاتِ فِي الدَّفْنِ , وَأَنَا أُحِبُّ ذَلِكَ , وَأَجْعَلُ الْوَالِدَ أَقْرَبَ إلَى الْقِبْلَةِ مِنْ الْوَلَدِ إذَا أَمْكَنَ ذَلِكَ , وَكَيْفَمَا دُفِنَ أَجْزَأَ إنْ شَاءَ اللَّهُ , وَلَيْسَ فِي التَّعْزِيَةِ شَيْءٌ مُؤَقَّتٌ يُقَالُ لاَ يُعْدَى إلَى غَيْرِهِ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ { لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَجَاءَتْ@

الصفحة 634