كتاب الأم للشافعي - ط الوفاء (اسم الجزء: 2)

فَدَخَلَ فِيهِمَا لَمْ يَكُنْ لَهُ الْخُرُوجُ مِنْهُمَا , وَهُمَا نَافِلَةٌ فَمَا فَرَّقَ بَيْنَ الْحَجِّ , وَالْعُمْرَةِ , وَغَيْرِهِمَا مِنْ صَلاَةٍ , وَطَوَافٍ , وَصَوْمٍ؟ قُلْت: الْفَرْقُ الَّذِي لاَ أَعْلَمُك وَلاَ أَحَدًا يُخَالِفُ فِيهِ قَالَ فَمَا هُوَ؟ قُلْت أَفَرَأَيْت مَنْ أَفْسَدَ صَلاَتَهُ أَوْ صَوْمَهُ أَوْ طَوَافَهُ أَيَمْضِي فِي وَاحِدٍ مِنْهَا أَوْ يَسْتَأْنِفُهَا قَالَ: بَلْ يَسْتَأْنِفُهَا قُلْت , وَلَوْ مَضَى فِي صَلاَةٍ فَاسِدَةٍ أَوْ صَوْمٍ أَوْ طَوَافٍ لَمْ يُجْزِهِ , وَكَانَ عَاصِيًا , وَلَوْ فَسَدَتْ طَهَارَتُهُ , وَمَضَى مُصَلِّيًا أَوْ طَائِفًا لَمْ يَجُزْ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْت: يُؤْمَرُ بِالْخُرُوجِ مِنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ قُلْت: أَفَرَأَيْت إذَا فَسَدَ حَجُّهُ وَعُمْرَتُهُ أَيُقَالُ لَهُ: اُخْرُجْ مِنْهُمَا فَإِنَّهُ لاَ يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَمْضِيَ فِي وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَهُوَ فَاسِدٌ؟ قَالَ: لاَ , وَقُلْت: وَيُقَالُ لَهُ اعْمَلْ لِلْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ , وَقَدْ فَسَدَا كَمَا تَعْمَلُهُ صَحِيحًا لاَ تَدَعْ مِنْ عَمَلِهِ شَيْئًا لِلْفَسَادِ , وَاحْجُجْ قَابِلاً , وَاعْتَمِرْ وَافْتَدِ , قَالَ: نَعَمْ , قُلْت: أَفَتَرَاهُمَا يُشْبِهَانِ شَيْئًا مِمَّا وَصَفْت؟ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ@

الصفحة 665