كتاب الأم للشافعي - ط الوفاء (اسم الجزء: 3)
يَكُونُ أُدُمًا , أَوْ يُيَبَّسُ وَيُدَّخَرُ ; لِأَنَّ كُلَّ هَذَا فَاكِهَةٌ لاَ أَنَّهُ كَانَ بِالْحِجَازِ قُوتًا لِأَحَدٍ عَلِمْنَاهُ .
قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَلاَ يُخْرَصُ زَرْعٌ ; لِأَنَّهُ لاَ يَبِينُ لِلْخَارِصِ وَقْتُهُ , وَالْحَائِلُ دُونَهُ , وَأَنَّهُ لَمْ يُخْتَبَرْ فِيهِ مِنْ الصَّوَابِ مَا اُخْتُبِرَ فِي النَّخْلِ , وَالْعِنَبِ , وَأَنَّ الْخَبَرَ فِيهِمَا خَاصٌّ وَلَيْسَ غَيْرُهُمَا فِي مَعْنَاهُمَا لِمَا وَصَفْت .
بَابُ صَدَقَةِ الزَّرْعِ
قَالَ الشَّافِعِيُّ : رحمه الله : مَا جَمَعَ أَنْ يَزْرَعَهُ الْآدَمِيُّونَ وَيُيَبَّسُ وَيُدَّخَرُ وَيُقْتَاتُ مَأْكُولاً خُبْزًا , أَوْ سَوِيقًا , أَوْ طَبِيخًا فَفِيهِ الصَّدَقَةُ .
قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَيُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ أَخَذَ الصَّدَقَةَ مِنْ @
الصفحة 88