كتاب الأم للشافعي - ط الوفاء (اسم الجزء: 7)
يَقُومَانِ إلَّا مَقَامَ مَنْ شَهِدَا عَلَى شَهَادَتِهِ فَلاَ يَجُوزُ أَنْ يَقُومَ اثْنَانِ إلَّا مَقَامَ وَاحِدٍ إذْ لَمْ يَجُزْ أَنْ يَجُوزَ عَلَى الْوَاحِدِ إلَّا اثْنَانِ
قَالَ الشَّافِعِيُّ : رحمه الله تعالى وَلاَ يَجُوزُ عَلَى شَهَادَةِ الْمَرْأَةِ إلَّا رَجُلاَنِ , وَلاَ يَجُوزُ عَلَيْهَا رَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ لِأَنَّ هَذَا لَيْسَ بِمَالٍ .
قَالَ الشَّافِعِيُّ : رحمه الله تعالى فَإِذَا كَانَتْ دَارٌ فِي يَدَيْ رَجُلٍ فَأَقَامَ رَجُلٌ عَلَيْهَا بَيِّنَةً أَنَّ أَبَاهُ مَاتَ وَتَرَكَهَا مِيرَاثًا , وَلَمْ يَشْهَدُوا عَلَى الْوَرَثَةِ , وَلاَ يَعْرِفُونَهُمْ فَإِنَّ الْقَاضِيَ يُكَلِّفُ الْوَرَثَةَ الْبَيِّنَةَ أَنَّهُمْ أَوْلاَدُ فُلاَنٍ بِأَعْيَانِهِمْ , وَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ لَهُ وَارِثًا غَيْرَهُمْ فَإِنْ أَقَامُوا الْبَيِّنَةَ عَلَى ذَلِكَ دَفَعَ الدَّارَ إلَيْهِمْ , وَإِنْ لَمْ يُقِيمُوا الْبَيِّنَةَ عَلَى ذَلِكَ , وَقَفَ الدَّارَ أَبَدًا حَتَّى يَأْتُوا بِبَيِّنَةٍ أَنَّهُمْ وَرَثَتُهُ , وَلاَ وَارِثَ لَهُ غَيْرُهُمْ , وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْ الْوَارِثِ كَفِيلٌ بِشَيْءٍ مِمَّا يُدْفَعُ إلَيْهِ بَعْدَ أَنْ يَسْتَحِقَّهُ , وَلَوْ أَخَذْته مِنْهُ أَخَذْته مِمَّنْ قَضَيْتُ لَهُ عَلَى آخَرَ بِدَارٍ أَوْ عَبْدٍ , وَأَخَذْته مِمَّنْ قَضَيْت لَهُ عَلَى رَجُلٍ بِدَيْنٍ , وَمِمَّنْ حَكَمْت لَهُ بِحُكْمٍ مَا كَانَ , وَقَالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ رحمه الله تعالى .
قَالَ الشَّافِعِيُّ : رحمه الله تعالى وَإِذَا كَانَتْ الدَّارُ فِي يَدَيْ رَجُلٍ , وَادَّعَاهَا آخَرُ , وَأَقَامَ بَيِّنَةً أَنَّ أَبَاهُ مَاتَ , وَتَرَكَهَا مِيرَاثًا مُنْذُ سَنَةٍ لاَ يَعْلَمُونَ لَهُ وَارِثًا غَيْرَهُ , وَأَقَامَ الَّذِي هِيَ فِي يَدَيْهِ الْبَيِّنَةَ أَنَّ أَبَاهُ مَاتَ , وَتَرَكَهَا مِيرَاثًا مُنْذُ سَنَةٍ فَإِنَّهَا لِلَّذِي هِيَ فِي يَدَيْهِ , وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رضي الله تعالى عنه أَقْضِي بِهَا لِلْمُدَّعِي .
قَالَ الشَّافِعِيُّ : رحمه الله تعالى وَلَوْ أَنَّ الَّذِي فِي يَدَيْهِ الدَّارُ أَقَرَّ أَنَّ الدَّارَ كَانَتْ لِأَبِي الْمُدَّعِي , وَأَنَّ أَبَاهُ اشْتَرَاهَا مِنْهُ , وَنَقَدَهُ الثَّمَنَ , وَأَقَامَ عَلَى ذَلِكَ بَيِّنَةً قُبِلَ مِنْهُ ذَلِكَ لِأَنَّ الدَّارَ فِي يَدَيْهِ , وَهُوَ أَقْوَى سَبَبًا , وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رحمه الله تعالى مِثْلَهُ إلَّا أَنَّهُ يَجْعَلُهُ الْمُدَّعِيَ فِي هَذِهِ الْمَنْزِلَةِ
قَالَ الشَّافِعِيُّ : رحمه الله تعالى وَإِذَا كَانَتْ الدَّارُ فِي يَدَيْ رَجُلٍ فَأَقَامَ رَجُلٌ عَلَيْهَا الْبَيِّنَةَ أَنَّ@
الصفحة 571