كتاب الأم للشافعي - ط الوفاء (اسم الجزء: 7)

وَإِنْ حَلَفَ عَلَى دَارٍ لَهُ فِي يَدَيْهِ أَوْ عَبْدٍ أَوْ غَيْرِهِ حَلَفَ كَمَا وَصَفْت . وَقَالَ " إنَّ الدَّارَ الَّتِي كَذَا , وَيَحُدُّهَا لَدَارِي مَا بِعْتُكهَا , وَلاَ شَيْئًا مِنْهَا , وَلاَ وَهَبْتهَا لَك , وَلاَ شَيْئًا مِنْهَا , وَلاَ تَصَدَّقْت بِهَا عَلَيْك , وَلاَ بِشَيْءٍ مِنْهَا , وَلاَ عَلَى غَيْرِك مِمَّنْ صَيَّرَهَا إلَيْك مِنِّي , وَلاَ بِشَيْءٍ مِنْهَا بِوَجْهٍ مِنْ الْوُجُوهِ , وَإِنَّهَا لَفِي مِلْكِي مَا خَرَجَتْ مِنِّي , وَلاَ شَيْءٌ مِنْهَا إلَى أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ أُخْرِجُهَا , وَلاَ شَيْئًا مِنْهَا إلَيْك " وَإِنَّمَا أَحَلَفْتَهُ عَلَى غَيْرِهِ بِسَبَبِ الْمُحَلَّفِ لَهُ لِأَنَّهُ قَدْ يُخْرِجُهَا إلَى غَيْرِهِ فَيَخْرُجُ ذَلِكَ إلَى الَّذِي هِيَ فِي يَدَيْهِ , وَإِنْ كَانَ الْمُسْتَحْلِفُ ذِمِّيًّا أُحْلِفَ " بِاَللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى , وَبِغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَعْظُمُ الْيَمِينُ بِهِ مِمَّا يُعْرَفُ أَنَّهُ حَقٌّ , وَلَيْسَ بِبَاطِلٍ , وَلاَ يَحْلِفُ بِمَا يَعْظُمُ إذَا جَهِلْنَاهُ , وَيَحْضُرُهُ مِنْ أَهْلِ دِينِهِ مَنْ يَتَوَقَّى هُوَ مَحْضَرَهُ إنْ كَانَ حَانِثًا لِيَكُونَ أَشَدَّ لِتَحَفُّظِهِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى . قَالَ , وَإِنْ كَانَ الْحَقُّ لِمَيِّتٍ فَوَرِثَهُ الْحَالِفُ حَلَفَ كَمَا وَصَفْت عَلَى أَنَّ هَذَا الْحَقَّ ثَابِتٌ لِفُلاَنٍ عَلَيْك مَا اقْتَضَيْته مِنْك ثُمَّ يُنْسَقُ الْيَمِينُ كَمَا وَصَفْت , وَلاَ عَلِمْت فُلاَنًا الْمَيِّتَ اقْتَضَاهُ , وَلاَ شَيْئًا مِنْهُ مِنْك , وَلاَ أَبْرَأَك مِنْهُ , وَلاَ مِنْ شَيْءٍ مِنْهُ بِوَجْهٍ مِنْ الْوُجُوهِ , وَلَقَدْ مَاتَ , وَأَنَّهُ لَثَابِتٌ عَلَيْك إلَى يَوْمِ حَلَفْت بِيَمِينِي هَذِهِ . قَالَ , وَلَوْ كَانَتْ الْيَمِينُ لِرَجُلٍ يَأْخُذُ بِهَا أَوْ عَلَى رَجُلٍ يَبْرَأُ بِهَا فَبَدَأَ فَحَلَفَ قَبْلَ أَنْ يُحَلِّفَهُ الْحَاكِمُ أَعَادَ الْحَاكِمُ عَلَيْهِ الْيَمِينَ حَتَّى تَكُونَ يَمِينُهُ بَعْدَ خُرُوجِ الْحُكْمِ بِهَا .@

الصفحة 638