كتاب التبيان في أيمان القرآن - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

وقال عطيَّة العَوفي (¬١) : "الشَّفْع: الخَلْق، قال الله تعالى: {وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (٨) } [النبأ: ٨] , والوتر: هو الله".
وهذا قول الحَكَم (¬٢) ، قال: "كلُّ شيءٍ شَفْعٌ، واللهُ وترٌ".
وقال أبو صالح (¬٣) : "خلق الله من كلِّ شيءٍ زوجين اثنين، واللهُ
---------------
= والوتر، فقال: "هي الصلاة؛ بعضها شَفْعٌ، وبعضها وترٌ".
أخرجه: أحمد في "المسند" (٤/ ٤٣٧) رقم (١٩٩١٩)، و (٤/ ٤٣٨) رقم (١٩٩٣٥)، و (٤/ ٤٤٢) رقم (١٩٩٧٣)، والترمذي في "سننه" رقم (٣٣٤٢) وقال: "حديث غريب"، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٨/ رقم ٥٧٨ و ٥٧٩)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٥٢٢) وصححه، والطبري في "تفسيره" (١٢/ ٥٦٣)، وغيرهم.
وسنده ضعيف، فيه راوٍ مجهول، وضعفه الألباني في "ضعيف الترمذي" رقم (٦٦١).
(¬١) هو عطية بن سعد بن جُنَادة العَوفي، من مشاهير التابعين، وكان من شيعة الكوفة، ضعيف الحديث، توفي سنة (١١١ هـ)، وقيل غير ذلك رحمه الله.
انظر: "تهذيب الكمال" (٢٠/ ١٤٥)، و"السير" (٥/ ٣٢٥).
(¬٢) هو الحكم بن عُتَيبة الكِنْدي، أبو محمد الكوفي، إمام أهل الكوفة وفقيههم، ثقةٌ ثبتٌ كثير الحديث، صاحب سنةٍ واتباعٍ، توفي سنة (١١٥ هـ) رحمه الله.
انظر: "تهذيب الكمال" (٧/ ١١٤)، و"السير" (٥/ ٢٠٨).
(¬٣) تصحفت في (ك) إلى: ابن صلح!
هو أبو صالح باذام، ويقال: باذان، مولى أم هانئ بنت أبي طالب، روى عن جماعة من الصحابة، وذُكِر عن مجاهد أنه كان ينهى عن تفسير أبي صالح، قال ابن عدي: "عامة ما يرويه تفسير، وفيه ما لم يتابعه أهل التفسير عليه، ولم أعلم أحدًا من المتقدمين رضيه", توفي سنة (١٢١ هـ) رحمه الله.
انظر: "الكامل في الضعفاء" (٢/ ٥٠١)، و"تهذيب الكمال" (٤/ ٦)، و"السير" (٥/ ٣٧).

الصفحة 46