كتاب التبيان في أيمان القرآن - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: المقدمة)

١) إمَّا أنَّ يذكر جواب القَسَم، وهو الغالب.
٢) وإمَّا أن يحذف، ويكون حذفه من أحسن الكلام حينئذٍ، وفي هذه الحال لا يخلو من أحد غرضين (¬١) :
أ/ إمَّا أنه لا يُراد ذكره أصلًا بل المراد من القَسَم تعظيم المقسَم به.
ب/ وإمَّا أنَّه مرادٌ، فيُعرف حينئذٍ بدلالة الحال أو السياق عليه.
ثُمَّ بيَّن - رحمه الله - أنَّ القَسَم لمَّا كان يكثر في الكلام؛ احتيج إلى اختصاره طلبًا لخفَّة اللسان وسهولة الاستعمال، فصار يُحذَف فعل القَسَم ويكتفى بـ "الباء"، ثُمَّ عُوِّض عن "الباء":
١ - "الواو" في الأسماء الظاهرة.
٢ - و"التاء" في اسم الله خاصة.
وأمَّا المقسَم عليه فقعَّد له قاعدةً كليَّةً فيما يُقسِم الله عليه، وأنَّه - سبحانه - إنَّما يُقسِم على أصول الإيمان التي يجب على جميع الخلق معرفتها والإيمان بها:
فتارةً يُقسِم على التوحيد.
وتارةً يُقسِم على أنَّ القرآن حقٌّ.
وتارةً يُقسِم على أنَّ الرسول حقٌّ.
وتارةً يُقسِم على حال الإنسان وصفته وعاقبته.
_________
(¬١) (ص/ ١٣، ١٤).

الصفحة 41