كتاب الطرق الحكمية في السياسة الشرعية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 2)

وروى عبد الرزاق (¬١) عن معمر عن أيوب (¬٢) عن ابن سيرين، قال: "اختصم إلى أبي موسى الأشعري في ولد ادعاه دهقان ورجل من العرب، فدعا القافة، فنظروا إليه، فقالوا للعربي: أنت أحب إلينا من هذا العلج، ولكن ليس بابنك، فخل عنه، فإنه ابنه".
وروى زياد بن أبي زياد، قال: "انتفى ابن عباس من ولد له، فدعا له ابن كلدة (¬٣) القائف، فقال: أما إنه ولده، فادعاه ابن عباس" (¬٤).
وصح عن قتادة (¬٥) عن النضر بن أنس: "أن أنسًا وطئ جارية له، فولدت جارية، فلما حضر قال: ادعوا لها القافة، فإن كانت منكم فألحقوها بكم" (¬٦).
وصح عن حميد (¬٧): "أن أنسًا شك في ولد له، فدعا له
---------------
= الحديث لابن قتيبة (١/ ١٦١).
(¬١) في المصنف (٧/ ٣٦١)، ورواه البيهقي مختصرًا (١٠/ ٤٤٧)، وانظر: المحلَّى (١٠/ ١٤٩).
(¬٢) أيوب السختياني أبو بكر بن أبي تميمة كيسان العنزي البصري الإمام الحافظ، توفي سنة ١٣٠ هـ - رحمه الله تعالى -. انظر: حلية الأولياء (٣/ ٢)، طبقات ابن سعد (٧/ ١٨٣)، سير أعلام النبلاء (٦/ ١٥).
(¬٣) لم أجد له ترجمة.
(¬٤) رواه ابن حزم بسنده. المحلَّى (١٠/ ١٤٩)، ونحوه عند عبد الرزاق (٧/ ٤٤٨)، والبيهقي (١٠/ ٤٤٧)، وفي المعرفة (١٤/ ٣٦٨).
(¬٥) "عن قتادة" ساقطة من "ب" و"هـ" و"و".
(¬٦) رواه البيهقي (١٠/ ٤٤٧)، وفي المعرفة (١٤/ ٣٦٨)، وذكر المزني أنَّه دعا إياس بن معاوية. تهذيب الكمال (٣/ ٤٢).
(¬٧) حميد الطويل.

الصفحة 581