كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

و ظهرت السنّة. وهو الذي زاد في دور 7 الضيافات في جانبي بغداد وضاعفها بعده الخليفة المستنصر وجدد الأول وانشأ دار المضيف للحجاج من الآفاق عند وصولهم من بلادهم 90 / ب/و بعد الحج في رجوعهم وكان المتولي أخذ البيعة له ظهير الدين أبو بكر منصور بن نصر بن العطار 8 وكان خيرا حسن السيرة جوادا أكثر العطاء، فلما تمت البيعة، صار الحاكم في الدولة استاذ الدار مجد الدين ابو الفضل بن الصاحب 9.
فلما كان يوم السادس من ذي القعدة قبض على ابن العطار ثم نقل الى التاج 10، و قيّد وطلبت ودائعه وامواله، وفي ليلة الثاني عشر من ذي القعدة أخرج 11 ميتا على ظهر حمال سرا فغمز به بعض 12 الناس، فثار به العامة فالقوه عن رأس الحمال 13 و مزقوا كفنه وجردوه وكشفوا

الصفحة 174