كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
بخمسمائة دينار فردها عليه وكان له دار وحانوت يكريهما كل شهر بدينار ونصف وينتفع بها 77، عاش اربعا وستين سنة وتوفي في شعبان من السنة المذكورة، وله مائة وثلاثون مصنفا.
و مات شيخ الشيوخ ابو الفتح عمر 78 بن علي بن محمد بن علي ابن حمويه الجويني 79 و عنه روى أبو المواهب وغيره، وكان الملك والملك صلاح الدين يجلاّنه 80 و يحترمانه توفي في رجب من السنة المذكورة وكانت ولادته في سنة ثلاث عشرة واربعمائة والله اعلم. وفي:
سنة ثمان وسبعين وخمسمائة
سار صلاح الدين عن مصر الى الشام في خامس المحرم من السنة المذكورة 81، و تبعه من التجار وأهل البلد وغيرهم عالم لا يحصون فسير الضعفي 82 و الاثقال مع اخيه تاج الملوك بورى 83 بن ايوب الى دمشق وسار هو في العساكر المقاتلة فشن الغارات على الفرنج في اطراف بلادهم فلم يخرج اليه منهم أحد.
في هذه السنة سير 84 صلاح الدين اخاه سيف الاسلام طغتكين 85 ابن ايوب الى اليمن وفوض اليه امرها 86.و سأذكر ذلك في موضعه من الكتاب.