كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

وفيها توفي الامير ابو منصور هاشم بن الحسن المستضىء ودفن عند ابيه. 92 ب ومات ابو الفضل عبد الله 93 بن احمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي الموصلي خطيب الموصل وابن خطيبها، وكان شيخا ثقة عارفا بالفقه والاصول والادب سمع من طراد 94 الزينبي وطائفة كثيرة باصبهان ونيسابور وترمذ والموصل، توفي في رمضان من السنة المذكورة، وكانت ولادته في صفر سنة ثمانين واربعمائة. وفي:

سنة تسع وسبعين وخمسمائة

سار شهاب الدين الغوري صاحب غزنة 95 في جيش كثيف من خراسان وغيرها فعبر لها وحصر صاحبها خسرو شاه بن بهرامشاه بن مسعود ابن ابراهيم بن مسعود بن محمود بن سبكتكين، وضيق عليه وبذل له الامان على نفسه واهله وماله ومن الاقطاع ما اراد وأن يزوج ابنته بابن خسرو شاه فلم يجب الى ذلك وامتنع عليه، فلما طال الحصار على اهل البلد ضعفت نياتهم عن نصرة صاحبهم فخذلوه فأرسل يطلب الامان، فاجابه شهاب الدين واقام عنده شهرين مكرما. وكتب الى اخيه غياث 96 الدين يعلمه فجاءه جواب غياث الدين يأمر اخاه شهاب الدين بانقاذ خسرو شاه فجهزه شهاب الدين (و سيره الى اخيه غياث الدين في عسكر من الغورية فلما كان في بعض الطريق عدلوا به الى قلعة) 97 من قلاع 98 الغور،

الصفحة 188