كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

و كان آخر العهد به وهو آخر ملوك سبكتكين. وكان ابتداء دولتهم سنة ست وستين وثلاثمائة وانقرضت دولتهم في هذه السنة، فكانت مدة ولايتهم مايتي سنة وثلاث عشر تقريبا، وكانوا من احسن الملوك سيرة لا سيما محمود بن سبكتكين فان سيرته في العدل والجهاد يعرفها الحاضر والباد.
و في هذه السنة كتب غياث الدين الى اخيه شهاب الدين بأمره باقامة الخطبة بالسلطنة وكان لقبه شمس الدين فتلقب من يومئذ غياث الدنيا والدين معين الاسلام قسيم أمير المؤمنين، ثم رجع شهاب الدين الى اخيه غياث الدين فسارا في العساكر الى مدينة هراة 99 و كان بها جماعة من الاتراك السجزية فاستسلم اهل البلد وطلبوا الامان فاجابهم الى ذلك وسلما البلد وتسلما عدة من مدائن خراسان ثم سارا الى مرو 100 الرّوذ فملكاها وسلم غياث الدين ذلك كله واحسن السيرة في اهل البلاد فرجع الى فيروزكوة 101 و رجع اخوه شهاب الدين الى غزنه.
و في هذه السنة توفي ابو عبد الله محمد 102 بن بختيار بن عبد الله

الصفحة 189