كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
سنة احدى وثمانين وخمسمائة
قبض صلاح الدين على مظفر الدين كوكبري 1 بن زين الدين ثم اطلقه واعاد اليه مدينتي 2 حران 3 و الرها 4، و كان قد اخذهما منه، وانما اطلقه لأنه خاف انحراف 5 الناس عنه، وسار صلاح الدين في ربيع الاول 6 الى الموصل وبث عسكره في تلك النواحي، واقام من اول الشهر الى آخره ولم يظفر بشيء فرحل عنها الى ميافارقين 7.
93 ب/و كان شاه ارمن صاحب خلاط 8 قد توفي في التاسع من شهر ربيع الآخر ولم يخلف ولدا ولا احدا من اهل بيته وانما استولى عليها مملوك له اسمه بكتمر 9 فلما وصل الخبر بوفاته سار صلاح الدين اليها وجعل على مقدمته ابن عمه ناصر الدين محمد بن شيركوه ومظفر الدين 10 بن زين الدين، فساروا الى خلاط فنزلوا بالقرب منها ونزل صلاح الدين بميافارقين ثم سار البهلوان الى خلاط ايضا في عسكره وهو صاحب اذر 11 بيجان وهمذان، وتلك المملكة فترددت الرسل بين اهل