كتاب العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
الى الشام 32 فاقطعه حماة ومنبج 33 والمعرة 34 وكفر طاب 35 وميافارقين وجبل 36 جور بجميع اعمالها وزوج ولده الملك الظاهر غازي علي ابنة اخيه خاتون غازنة بنت العادل، وكان احب اولاده اليه لما فيه من الخلال الحميدة واعطاه حلب.
و في هذه السنة 37 توفي البهلوان محمد بن ايلدكز 38 صاحب [بلد 39 الجبل] وهمذان وأدربيجان والري واصبهان وغيرها وكان عادلا حسن السيرة عاقلا حليما ذا سياسة حسنة للملك، وكانت البلاد في ايامه آمنة مطمئنة، فلما مات جرت بين الشافعية والحنفية باصبهان ما يجل عن الوصف من الحروب والقتل والنهب والاحراق.
و كان قاضي البلد رأس الحنفية وابن الخجندي رأس الشافعية وكانت 40 بمدينة الري ايضا فتنة عظيمة بين السنة والشيعة وخربت المدينة وتفرق اهلها، وملك البلاد اخوه قرا 41 ارسلان واسمه عثمان، وكان السلطان طغرل 42 بن ارسلان بن طغرل بن محمد بن ملكشاه مع البهلوان والخطبة له في 43 البلاد بالسلطنة وليس له من الأمر شيى ء، فلما مات البهلوان واقام مقامه اخوه قرا ارسلان خرج طغرل عن حكم